ذمار نت ـ كشفت صحيفة “اليمن” الأسبوعية عن عمليات استقطاب لفتيات يمنيات ودفعهن لممارسة “أعمال دعارة” مع ضباط التحالف السعودي الإماراتي المتواجدين في المحافظات الجنوبية وتحديداً مدينة عدن.
وكشفت الصحيفة في تقرير موسع لها إن “شبكات دعارة تتولى استقطاب فتيات من مختلف المحافظات وذلك لاستخدامهن في أعمال مخلة بالأداب مع ضباط من جنسيات سعودية وإماراتية”.
وقالت الصحيفة إن مصادر موثوقة أفادتها بمعلومات تؤكد أن “عدداً من قادة القوات الموالية للتحالف يتولون إدارة تلك الشبكات ويعملون على توسيع نشاطها لاستقطاب المزيد من الفتيات ونقلهن الى مناطق يتواجد بها ضباط تابعون للتحالف”، مشيرة إلى أن “منطقة المخا "مركز عسكري لقيادة قوات طارق صالح وألوية العمالقة الجنوبية" تعد من أبرز المناطق التي يتم استقدام فتيات يمنيات إليها إضافة الى عدن وأن عملية الاستقدام يتولاها مرتزقة يمنيون لصالح ضباط إماراتيون يعملون في المخا وعدن”.
وأضاف التقرير نقلاً عن المصادر إن “قائداً عسكرياً كبيراً موالياً للتحالف السعودي يشرف بنفسه على نشاط شبكة دعارة تضم نساء سبق وأن تم ضبطهن من قبل الأجهزة الأمنية اليمنية خلال السنوات الماضية بتهمة ممارسة الدعارة”، لافتاً إلى أن هذه الشبكة يمتد نشاطها “إلى خارج اليمن” عبر ابتزاز الفتيات بعد وقوعهن في “الرذيلة” ودفعهن للانتقال إلى بلدان عربية وإفريقية ثم إعادتهن إلى عدن.
كما أورد التقرير: “تفيد المصادر أن فتيات من محافظات وسطى وقعن في مصيدة تلك الشبكة وانتقلن بالفعل الى عدن ومن ثم الى المخا وهناك تتولى الشبكة إجبارهن على ممارسة الرذيلة مع ضباط التحالف السعودي الذين باتوا يتعاملون مع مرتزقة من الضباط اليمنيين وفق شروط ومعايير أبرزها مستوى التعاون في استقطاب المزيد من الفتيات”.
وبحسب التقرير فقد كشفت المصادر إن خلافات اندلعت بين قيادات يمنية موالية للتحالف في المخا بسبب “اتساع نشاط أعمال الدعارة بالفتيات اليمنيات وهو ما دفع ببعض هذه القيادات إلى التعبير عن رفضهم جراء ما وصلت إليه أوضاع البعض من المتاجرة بأعراض اليمنيات لصالح ضباط وجنود التحالف السعودي الإماراتي”.
وأشار التقرير أن انتقادات بعض القيادات الموالية للتحالف ضد زملائهم ممن يعملون في هذا المجال تصاعدت بعد أن جرى تسجيل حالات اعتداءات جنسية على نساء من مناطق مختلفة في الأجزاء الجنوبية لمحافظة الحديدة وهي الأجزاء الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي عبر قوات طارق صالح وألوية العمالقة الجنوبية، بالإضافة إلى نساء ينتمين لمحافظة تعز، كما تصاعد الغضب والخلافات بين القيادات الموالية للتحالف في المخا بعد أن دفع الضباط الإماراتيون بـ”ضباط يمنيون موالون للتحالف” إلى تشجيعهم على استقدام المزيد من الفتيات.
وكشف التقرير إن “حالة الرفض التي أبداها بعض المرتزقة دفعت قيادات التحالف الى مضايقة وإقصاء كل من أبدى تذمره واعتراضه من هذه الأنشطة فيما عملت على تقريب المتعاونين معها في هذا النشاط الغير أخلاقي وأوكلت اليها مهام وكذلك مناصب ووضعت لها امتيازات مادية”، مضيفة إن معيار التقرب أكثر من كبار ضباط التحالف في المخا وعدن هو بما يقدمه المرتزقة اليمنيون من خدمات “استقطاب الفتيات للعمل في الدعارة”.
وأضاف التقرير “وحول أسباب خروج مثل هذه المعلومات وتداولها قال أحد من كانوا على إطلاع بما يجري لا سيما في المخا إن اتساع دائرة نشاط شبكة الدعارة وكذلك تزايد عدد الفتيات وترددهن على أماكن معينة ساهم في كشف حقيقة ما يجري هناك من أعمال يرفضها المجتمع اليمني جملة وتفصيلاً باعتبارها أعمال منافية للقيم الأصيلة لشعبنا ومحرمة شرعاً وقانوناً ويرفضها كل إنسان سوي يمتلك ذرة من الأخلاق والكرامة”.
#ذمار_نت_الأخبارية