ذمار نت ـ باركت قبائل قرضان بمديرية مغرب عنس محافظة ذمار في لقاء قبلي اليوم جهود القيادة الثورية والسياسية ولجنة الوساطة في إيقاف النزاع بين عزلة قرضان وبني عمر بمديرية القفر محافظة إب والتي دامت عشرين عاما وراح ضحيتها أكثر من 70 قتيل و350 جريح .
وأكد اللقاء الذي حضره وكيل محافظة ذمار رئيس اللجنة المكلفة بمتابعة وتنفيذ بنود الصلح وقيادة السلطة المحلية والمجلس الإشرافي بالمديرية النفير العام للجبهات ومواجهة العدوان .
وعبر اللقاء عن شكر أبناء قبائل قرضان لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والقيادة السياسية في إيقاف نزيف الدم بين قبائل قرضان بمغرب عنس وقبائل بني عمر إب في صلح عام بعد عقدين من الإقتتال والنزاع .
وأكدت قبائل قرضان التزامها الكامل في تنفيذ بنود الصلح والتعاون مع اللجنة المكلفة في متابعة إزالة أسباب التوتر ..مجدده وقوفها إلى جانب الجيش واللجان الشعبية في مواجهة العدوان في جبهات البطولة .
فيما أشار الوكيل العمدي إلى أهمية هذا اللقاء الذي ياتي تتويجا لجهود القيادة الثورية والسياسية في الوصول إلى إتفاق الصلح بين قبائل قرضان بذمار وبين قبائل بني عمر بإب وإنهاء النزاع الذي اهلك الحرث والنسل على مدى عقدين من الإقتتال والصراع .
وأشار إلى أهمية تعزيز الاخاء والتعاون والتسامح بين أبناء قبيلتي بني عمر وقرضان وأنتهاج الحوار والتفاهم لحل الخلافات الداخلية والتفرغ الكامل لمواجهة العدوان .
وأكد أن السلطة المحلية بالمحافظة ستعمل على إعادة توفير الخدمات حرمت منها المنطقة لسنوات بسبب النزاع ..مثمنا جهود عضو المجلس السياسي راعي الإتفاق محمد علي الحوثي وكل من ساهم في ذلك
وحث الجميع على الالتزام بالصلح وتحكيم العقل والحكمة وحل الخلافات بالطرق القانونية وعدم اللجوء للعنف والسلاح والثأرات .
من جانبة أشاد أمين عام المجلس المحلي بالمديرية عبدالولي العفيري ومشرف المديرية حميد الموشكي بجهود كل من ساهم وشارك في إخراج اتفاق الصلح الى حيز الوجود والتنفيذ وإيقاف النزاع الذي خلف العشرات من القتلى وتهجير الكثير من الأسر من بيوتها .
بدوره أكد الشيخ ماجد الحفصي والشيخ مسعد شداد أن التفات القيادة الثورية والسياسية لإيقاف النزاع بين قبيلتي قرضان وبني عمر وعمل الصلح يجسد مدى الحرص على حقن الدماء وتوحيد الصف الداخلي وانهاء الصراعات بين أبناء المجتمع الواحد.
حضر اللقاء مدير أمن المديرية العقيد حسين السفياني والشيخ علي يحيى ابو يابس ومسؤل التلاحم القبلي بالمديرية الشيخ سعيد الحفصي وعدد من الشخصيات الإجتماعية بالمديرية .
إلى ذلك باشرت اللجنة المكلفة بمتابعة تنفيذ بنود والصلح برئاسة وكيل محافظة ذمار عباس علي العمدي ومسؤل أنصار بمديرية يريم إب حمدان محمد الحماس بوقف اطلاق النار وفتح الطرق وإزالة الارتاب وإعادة تطبيع الحياه .
والتقت اللجنة بجميع اطراف النزاع لاستكمال الاجراءات الخاصة بالتحكيم للفصل في الحقوق الشرعية والجنائية والقضايا المتداخلة بحضور رئيس محكمة مغرب عنس القاضي نعمان الهتار والشيخ علي يحيى ابويابس والشيخ ناصر العمري .
وخلال اللقاء شدد الوكيل العمدي على ضرورة التزام الطرفين ببنود الصلح وعودة النازحين الى بيوتهم أمنيين ، والحفاظ على الأمن والاستقرار استجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي.
وأشار إلى ما خلفه النزاع من خسائر بشرية ومادية ومعاناة تسببت في حرمان المنطقة من الخدمات الاساسية ..مشيداً بموقف أبناء قبيلتي قرضان مغرب عنس وبني عمر القفر واستجابتهم للصلح.
فيما اشاد عضو اللجنة حمدان الحماس بجهود أبناء القفر ومغرب عنس والوجهاء والأعيان الذين ساهموا في تقريب وجهات النظر بين القبيلتين والتوصل لاتفاق الصلح وإنهاء النزاع.
ولفت إلى أهمية حل النزاعات القبلية في ظل استمرار العدوان بما يوحد جهود اليمنيين ويجسد قيم التآخي والتآزر بين أبناء الشعب اليمني .
من جانبة أشار مدير أمن مغرب عنس العقيد حسين السفياني ومدير أمن مدير القفر العقيد محمد القحيف مساندة جهود اللجنة في تنفيذ بنود الصلح وحفظ الامن والاستقرار ..مؤكدين الضرب بيد من حديد لكل يحاول زعزعة الامن والاستقرار في اطار المديرتين .
فيما ثمن أبناء قبيلتي قرضان وبني عمر الجهود المبذولة لحقن المزيد من الدماء ..معتبرين ذلك انتصارا للحكمة وتجسيدا لقيم ومبادئ وأعراف القبائل اليمنية.
شارك في متابعة التنفيذ عدد من المشائخ والوجهاء والأعيان والشخصيات الإجتماعية من القبيلتين.
*سبأ